الثلاثاء، 10 مايو 2011

بحث عن الشاعر الفقيد طلال العبدالعزيز الرشيد

مقدمـــــــــــه

هو شاعر له مذاق خاص ونكهة خاصة في الشعر. وقد تغنا له الكثير من المطربين الخليجين والعرب قصائده مثل محمد عبده وعبادي الجوهر وكاظم الساهر وغيرهم من المطربين, وقد دغدغت كلماته احاسيسنا بما فيها من غزارة في المعنى وسهولة في فهم معنى القصيدة.
الشاعر القتيل هو طلال العبدالعزيز السعود الرشيد من عائلة الرشيد المعروفة في منطقة حائل شمال السعودية, اشتهر بلقبه "الملتاع". وكان يُعد من أبرز شعراء النبط (الشعر الشعبي) في جزيرة العرب, وله شهرة واسعة على امتداد المنطقة. وهو صاحب ومؤسس مجلة "فواصل", أول مجلات الأدب الشعبي في الخليج العربي وأكثرها انتشاراً.والرشيد من مواليد العام 1962. حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية من جامعة الملك سعود, وهو متزوج ولديه ولدان نواف (16 عاماً) كان يرافق والده في رحلة الصيد, وعبدالعزيز (9 أعوام).
وفي الجزائر, أفيد أن الشاعر السعودي قُتل في منطقة جبل بوخليل في بلدية مسعد في ولاية الجلفة (300 كلم جنوب العاصمة).
رحم الله الفقيد وادخله فسيح جناته.


نسب طلال الرشيد
نسبه هو طلال بن عبد العزيز بن سعود بن عبد العزيز بن متعب بن عبد الله بن علي بن رشيد بن حمد بن خضير بن خليل بن جاسر بن علي بن عطيّه بن جعفر ينتسبون إلى شمر
سيرته
ولد طلال سنة 1962 ميلادية  في مدينة الحدباء الموصل إحدى المدن العراقية حيث كان والده يقيم هناك في مهمه دبلوماسية. ولكنه نشأ يتيما فقد توفي والده وهو في السنوات الأولى من عمرة ثم عادت عائلته إلى المملكة العربية السعودية لتقيم في جدة.
وفي مدينة جدة بدأ دراسته في مدرسة (ابي بكر الصديق) بحي الرويس مع أخويه زامل وعبدالعزيز وكان رحمة الله متفوقا دراسيا وأنهى المرحلة الثانوية في جدة ثم انتقلت عائلته إلى الرياض فأكمل دراسته بكلية العلوم الإدارية وبعد تخرجة من الجامعة واصل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية,, وفي عام1987 م تزوج ام نواف بنت الشيخ النعيمي ورزق منها بولدين وهما نواف وعبدالعزيز.
وفي بداية التسعينات أسس الأمسية الأسبوعية في بيته والتي كان يرتادها أبرز الشعراء الموجودين في الساحة الشعرية
وفي عام 1994 م أسس حلمة الجميل مجلة فواصل
وفي عام 2003 أسس مع سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود مجلة البواسل التي تعني بالتراث عامه والإبل والخيل والطيور والصيد بشكل خاص كما أسس مع الدكتور طارق السويدان مجلة إبداع.
كما كانت له الكثير من الطموحات الإعلامية فقد فكر في إصدار جريدة رياضيه وقناة تلفزيونية تهتم بالشعر والثراث.

أحيا العديد من الامسيات السعودية ودول الخليج وفاز في العديد من الجوائز منها مثلا جائزة مهرجان الجنادرية وهي جائزة تقديرية في الشعر.

احيا في 1994 م امسية في الكويت.
وفي 1995 م احيا امسية في دولة الامارات برعاية الشيخ حشر بن مكتوم.
ثم في عام 1996 م احيا امسية في دولة البحرين آنذاك برعاية وزير الاعلام ورئيس شئون مجلس الوزراء.
واستقبله سمو امير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله في قصره, وفي نفس الزيارة احيا امسية تحت رعاية عيسى بن راشد رئيس دائرة الشباب والرياضة.
وفي عام 2001 م في الشارقة بدولة الامارات احيا امسية في الجامعة الامريكية تحت رعاية مدير الجامعة ورئيس مجلس الثقافة.
وذلك بالاضافة الى العديد من الامسيات في المملكة العربية السعودية, كما دعي للمشاركة في العديد من المهرجانات المختلفة بالدول العربية.

كتب القصيدة على اصول الشعر الشعبي وكسب من خلال القصيدة تجاوب جمهور القصيدة النبطية في الخليج العربي وكتب القصيدة الحديثة على اصول تفعيلتها وكان له الاسلوب المميز في الشعر الحديث.

ومن بعض قصائده المغناه محمد عبده (جتني -  عاتب الآمال - سنه الفضة - احبه حيل ) عبد المجيد عبدالله ( ايه شفتك - تعال ) عبادي الجوهر ( كل العواذل -وقف الامام -ما حبيته - ان حكت حكا - وعدتني ) رباب ( لاتذكرني) رابح صقر ( سلم سلام العيون ) كاظم الساهر ( الليلة احساسي غريب - مو حرام – مشتاق) وغيرهم الكثير.

وقد كانت من هواياته (رحمه الله) القنص والرياضة



ديوان طلال العبدالعزيز الرشيد(الملتاع):
دشن في 2009 رئيس مجلس إدارة مجلة فواصل عبدالعزيز الرشيد الديوان المقروء الأول للشاعر الراحل طلال العبدالعزيز الرشيد (رحمه الله) والذي حمل عنوان (الملتاع) وسط حضور إعلامي مكثف يتقدمه نجل الشاعر الراحل نواف طلال الرشيد الذي قام بكتابة مقدمة الديوان تحت عنوان (هذا أبي). ديوان (الملتاع) الذي يعتبر باكورة إصدارات دار فواصل للنشر وتقوم بتوزيعه الشركة السعودية للتوزيع ويحتوي على عدد 210 من قصائد طلال الرشيد والتي تنوعت الأغراض بين الوطنية والحماسة والغزل والغنائية.
جاء الديوان انيقا كأناقة شاعره وحمل الكثير من احساسه العب الي طالما امتع عشاق قصائده وقد سبق نشره في مجله فواصل. الديوان في مجمله هدية ثمينه للذائقة الشعرية ويحمل الكثير من الابداع الذي طالما كان مرافقا لابي نواف طوال مسيرته الشعرية وحتى وفاته.
وقد قال ابنه نواف في مقدمه الديوان (أتمنى ان يكشف هذا الديوان من هو طلال الرشيد وماهي صفاته) وهذا يعطي دلالة بان تلك القصائد جائت باحساس شاعرها الكامل

قصص من أشعاره:

قصة قصيدة ( ياصغير مايكبرني لقب )
وهي انه في حلقه من الحلقات استضافت قناة mbc الشاعر طلال الرشيد رحمه الله..وفي بداية اللقاء قدمت المذيعه الشاعر طلال وهي تقول رحبوا بالشاعر الأمير طلال الرشيد والكل يعرف انه سحبت الاماره من ال رشيد. أثناء اللقاء اتصل مدير قنوات mbc الشيخ وليد الإبراهيم على المسؤولين عن اللقاء وأخبرهم أن يخبروا المذيعه ان الشاعر طلال ليس بأمير فقامت المذيعه وقالت فاصل إعلاني وراجعين.وعندما عادوا تغيرت لهجتها تجاه الراحل طلال فلم تقل الامير طلال كما كانت تقول بل أصبحت تقول الشيخ طلال فاستغرب طلال رحمه الله وعند انتهاء البرنامج اخبرها لماذا حدث ذلك فاخبرته بانه قد جاءها اتصال يطلب منها لك, فضحك وبعد ذلك قال هذه القصيده:
ياصغير مــــــا يكــــبرني لقب
وما يصغرني الى انكرني صغير
ماخذينا الصيت من جمع الذهب ولانسابه شيــــــخ او قربه وزير
كاسبينه من هل السيف اـحدب الجنايز كان مـــــــــاجاك النذير
صيتهم نجمٍ على راسه لــــهب سمعوا الصقهان به واجهر ضرير بالوفاء تـــاريخٍ ابيض ينتصب لاحكوا بالحق حيـين الــــــضمير
ضيغميٍ لـلسنـاعـيـس انـتسب لابتٍ طـلـنـابها عـــــــــرشٍ كبير
عند حدك يا كثير الهـــرج تب ولاتــمر النار وثيــــابـــــك حرير كان لـك عزٍ بــذلي فـتـعـقـب والله الا تـبـطـي وحبــلــك قصير
احسبك انك من صناديد العرب واثر ساترتك عباتك يــــــاغرير
ماحسب للـسـوس زراع القصب
والقــــراده ما درى عنها البعير
ولو حسبنا للـحسايف والتعب ما بذرنا يالــعــصافـيــر الشعير
عن هـلك ابــراي لله واحتسب الــرجال اللي مــجـاراهم عسير
من قريش المصطفى وابو لهب والـدغالب ما غشت عذب الغدير
للــرجال من الرجاجيل انـعتب والزكا’ تحل في حـــــال الفقير
لعنبو وقتٍ غـدينابه حــــطب تـــحرقه نــــــــارٍ يـثـورها اجير
ماالومك والزمن سوىالعجب هو بقى غيـــــر الكرامه بالجفير
ما اذل وراسي يشـــم المهب لـــــــو بقى من شمرٍ طفل غرير
ما اهاب ولا يزلـزلـنـي غضب الـشـجـاعه ورث والعاقل غزير
ياصغير مــــــــا يكبر باللقب غـيـر منهو كان من دونه صغير


لـ / طلال الرشيد ,, يرحمه الله

ورد الأمير عبد الرحمن بن مساعد على قصيدة الأمير المرحوم طلال الرشيد ياصغير مايكبرنى لقب والقصيدة هى ثلاث أبيات ولكن معناها كبير جدا وليس بغريب على الأمير عبد الرحمن بن مساعد:
يارفيقـي مـا يكبّـرك اللـقـب
به ومن دونه ،، تظل انت الكبير لا يهمّك حكي حمّـال الحطـب
ما ينّقص قدرك الهـرج الكثيـر
الرجال اخلاق ،، ماهم بالحسـب
والمواقف درس ، والجاهل غرير

 وقد كانت قصيده (يازمان الذل) هي أخر قصائده والتي القاها قبل وفاته بشهر
أسلحتنا في المصاحف يا زمان الذل
..
زل.. ما بقى في الناس شيمه وما بقى للعدل خل ومن كثر ما حنا صغرنا صرنا حتى بدون ظل صرنا ما نملا المحل صرنا أمه تحتقرنا كل أرذال الأمم لاتصدق ياعزيزي بالعروبه والقيم يا زمان الشيخ بوش يكفي هزأت المبادىء يكفي أحرجت العروش الكرامه يا طويل العمر ما تكفي النعوش يا زمان البيت الابيض إنت مالك أمر يرفض تبغى هذا الدين أطول تبغى هذا الشرع أعرض إنت إكتب وإحنا نحفظ مو غريب لو نحسب الخبث طيب ومو غريب نصرخ ولا من مجيب ومو غريب لو يكثر أعداد الأرامل فبلاد ما ترضى الهوان وحكومة ما تعرف تجامل
ومو غريب لو تعتبر حتى عصا الكهل العجوز

أسلحة دمار شامل

يا زمن نهب المتاحف جانا جيش الحقد زاحف
جتنا لعلوج الزواحف
فتشوا حتى العقول
وأسلحتنا في المصاحف يا زمن أمريكا شكرا أنتزعت الأقنعه
إنت ازلت الأقنعه
وانكشف وجه النوايا
واتجاه الاشرعه
ما نصدقهم خلاص
وما بقى من نسمعه
كل ذولا إمعه
بس خلك مستريح الصحيح
يوم هب الحقد من واشنطن ولندن
كذب باسم المسيح
الكل فضل ينحني
وبغداد اختارت تطيح يا زمان الازمنه خليك شاهد إحنا مو ناقصنا واحد
هو صلاح الدين
احنا ألف مليون واحد
هم صلاح الدين
حنا بس بعيب واحد
هو.. فساد الدين
يا زمان الذل
حل
قلت لك مالك حل


وفاته:

انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعرطلال العبدالعزيز الرشيد إثر طلق ناري في الجزائر أثناء رحلة صيد كان يقوم بها مع مجموعة من رفاقه وبصحبته ابنه نواف
وأصيب في الحادث اثنان من رفاقه بطلق ناري أحدهما إصابته في منطقة الكتف، وذكر سائق السيارة التي كانت تقلهم بعد الإصابة أن الملتاع نطق بالشهادة على كتفه بعدما نهض ثم سقط مرة أخرى وكان ذلك في جبل أبو كحيل الموافق 28 نوفمبر2003

وقد روى مرافق الرشيد يروي لـ « الجزيرة » القصة الكاملة للفاجعة:
نجونا من الموت بأعجوبة.. ونمنا في العراء والمطر. كان الفقيد طلال بن عبدالعزيز الرشيد مبسوطاً سعيداً قبل رحيله بساعات معدودة وحريصاً منذ حضورنا للجزائر على توزيع الملابس الشتوية والمواد الغذائية والمبالغ المادية لأبناء البادية في صحراء الجزائر» هذا ما بدأ به مرافقه الخاص في ساعاته الأخيرة ظافر محمد الرشيد حديثه وهو يروي لـ «الجزيرة» تفاصيل مقتل الشاعر الملتاع وتحدث ظافر بصعوبة لنا حيث الحزن والأسى العميق ينعكسان على عباراته فإلى تفاصيل الحوار.. نود أن تحدثنا عن تفاصيل مقتل الشاعر طلال الرشيد؟
-
صحونا قبل صلاة الفجر يوم الخميس الماضي وصلينا الفجر ثم طلعنا إلى منطقة الصيد وحوالي الساعة الواحدة ظهرا جلسنا للغداء «المضحى» وتبعد هذه المنطقة حوالي 80 كيلومترا وكان رحمه الله سعيداً مبسوطاً مستأنساً في ذلك اليوم وكان معه مجموعة كبيرة من الملابس موزعة في أكياس وكان حريصاً أن توزع على المخيمات من البادية وكذلك ما يكفيهم من المواد الغذائية والمبالغ المادية خصوصاً الأطفال. وبعد«المضحى» واصلنا القنص ومع غروب الشمس كان حريصاً رحمه الله على صلاة المغرب والعشاء وأمّ المجموعة وأثناء الرجوع للمخيم وجدنا حاجزا مسكّرا والطريق كان شعيباً وفيه طريق يقطعه ولكن هذا الطريق أصبح مسكّراً وعندما اتجهنا يميناً شاهدنا خيالا ملفوفا بزي العسكري وقبل التوقف على أساس الرجوع للبحث عن طريق آخر انطلق علينا وابل من الرصاص من الجبل الذي على يميننا ومع بداية إطلاق النار قال رحمه الله «تشهّدوا» وكان في سيارة جيب لاندكروزر مكشوف وكان رحمه الله في الحوض وكنت برفقته والصقار وصديق ابنه نواف في الحوض بالإضافة إلى السائق وقد اصبت في الفخد الأيمن والرجل اليسرى وطلال ضرب برصاصة مع الكتف الأيمن اخترقت الرئتين والقلب ووقفت في الجهة اليسرى ولفظ أنفاسه الأخيرة في نفس الموقع رحمه الله وطلعنا من نفس الموقع بالسيارة رغم استمرار إطلاق الرصاص حوالي ثلاثة كيلو مترات وتعطلت سيارتنا واستخدمت هاتفه رحمه الله الثريا وبلغت المسؤولين بالجزائر بعد العملية بحوالي 15 دقيقة وقالوا لنا سوف تأتي لكم طائرات وقوات برية لانقاذكم.

أين ذهبت السيارات الأربع بعد إطلاق النار؟
- واحدة اجتازت الشعيب وتعطلت والسيارات الثلاث السيارات بما فيها سيارات الحماية فقد تعطلت في نفس موقع إطلاق النار. ومتى وصلت الطائرات لكم؟
- أمضينا طوال ذلك الليل الأسود في العراء وتحت المطر الشديد والبرد القارس ولا نعلم عن مصير المرافقين الآخرين وكنت مصابا وكذلك صديق ابنه نواف أيضاً مصاب أما المرافقان الآخران فسلما ولله الحمد وكان الفقيد بيننا في ذلك الليل وحوالي الساعة الثامنة صباحاً وصلت القوات الجزائرية وبعدها بحوالي الساعة وصلتنا طائرات عمودية وأخذتنا إلى العاصمة عبر أكثر من محطة حتى وصلنا إلى مستشفى القوات المسلحة الجزائرية وكان هناك العميد طيار زيد الحارثي الملحق العسكري السعودي وبذل جهودا خارقة وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتابع مع القوات الجزائرية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد تابع الحالة بشكل مستمر جزاهم الله خيراً، ولم نشاهد المرافقين لنا أثناء إطلاق الرصاص إلا في المستشفى. كم المسافة التي بينكم وبين العاصمة؟
- الجلفة التي فيها المخيم تبعد عن الجزائر حوالي 300كيلو باتجاه الجنوب والمنطقة التي حدثت فيها الفاجعة وهي «مسعد» تبعد عن جلفة حوالي 80كيلو مترا والجبل الذي جاء منه إطلاق النار جبل كحيل.
كم عدد السيارات التي معكم؟
- خمس سيارات سيارتا حماية من القوات والجيش الجزائري وثلاث سيارات تابعة للفقيد. من جانبه تحدث لـ «الجزيرة» عبيد عبدالله الرشيدي والذي كان يرافق الفقيد بسيارة ثانية وتعرض لإصابة برجله اليسرى وقال بعد إطلاق النار تفرقت السيارات ونحن في سيارتنا قطعنا الشعيب وبنشرت الكفرات وترجلنا على الأقدام ومشينا حوالي عشرة كيلو مترات حتى طلعت الشمس وتم إسعافنا من قبل بادية إلى أحد المواقع العسكرية وتم نقلنا عبر طائرة عمودية إلى العاصمة أما السيارة الثالثة والتي بها مشعل السبهان والذي تعرض لإصابة قال لمرافقيه حاولوا الهروب لأنني لا أستطيع المشي كما فر أيضاً جنود الحماية على أرجلهم بسبب عطل السيارات ولم يبق في الموقع سوى مشعل السبهان الذي كان بسيارته مصاباً وبعد فترة حضر الإرهابيون إلى الموقع وقال أحدهم كسروا زجاج سيارات الحماية وأحرقوها وقاموا بتنزيل مشعل السبهان من السيارة وقالوا هذا سوف يموت بعد ساعة أو ساعتين وقال لهم مشعل إنني بردان وأريد غطاء وقاموا بتغطيته وأخذوا السيارة. وبعد طلوع الشمس وحضور القوات الجزائرية تم إسعاف مشعل السبهان من مكانه وهو ولله الحمد بخير وصحة جيدة.  أما المجموعة التي لم تخرج معنا في المقناص والذين جلسوا في المخيم فقد بلغتهم بما حصل لنا ولكن القوات الجزائرية منعتهم من البحث عنا وذلك خوفاً عليهم وكان ابن الفقيد رحمه الله نواف معهم ولم نقابلهم إلا في العاصمة حيث رجعوا معنا عبر الطائرة التي أمر بها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لنقل جثمان طلال الرشيد رحمه الله وبلغنا نواف على متن الطائرة بوفاة والده أثناء عودتنا إلى الوطن.

خاتـــــمـــــه  من أشعار الفقيد طلال الرشيد

الـيــوم ذكــرى الـفـراق اليوم ذكرى الفراق ومرت أول سنه ... اليوم لي عام متغرب وحيد وحزين اليوم انا ضيف جرحي جيت بطمنه ... اني جمعت الدموع وجبت امانة امين ما يجرح الصادق الا غدر من يامنه ... لا جت من احباب قلبك لا تلوم السنين مليت من هالاماني دام هي مو ممكنه ... لاهي تحقق وانا ياسي بوجهي يبين الوين انا وانت مثل الشمس والازمنه ... مع كل صبح يجددني لشمسك حنين لا قلت احــبك .. احبـــك كنها دندنه ... او كنها وردةٍ مابين اصابع جنـيــــن يا اجمل الـناس لك بين الملا هيمنه ... كثير غيرك ولكن مين مثلك وويـــــن ياعــاذلي خذ عيوني يمكـــن تثمنه ... تشوف عيبه وانا اشوفه ملاك حسين امس افترقنا وانا احسب مرت اول سنه ... يا طولها ليلة الفرقا سنة للهزيم أموت من فرقاك أموت من فرقاك وأموت بلقاك *** وأموت من جورك وأموت بحنانك كلٍ قضاه يمــوت مرّه .. و يفداك *** و أنا أموت ألفين مرّه عـشــانك أذكرك .. لا مني نسيت إني نسيتك *** أنـسـاك .. لامني ذكرت نسيانك رضيت أنا بالهم لرضاك مرضاك *** و ارخصت لك قلبٍ جرحته وصانك أجيك في صدري عتاب .. وابجفاك *** وأرجع ألوم الوقت و أقول خانك أحب فيك ..احساسي إني بلا ماك *** في عز خوفي منك أحس بأمانك عجزت أفرق بين وصلك وفرقاك *** ياللي عطيت الناس بيدك عنانك مر تجيني لين أقول إني إيـاك *** و مر تروح بعيد و انسى أوانك أقبل و تقفي واعتذر عن خطاياك *** و أقول ما عييت .. عيا زمانك وإن خانتك دنياك أو خنت دنياك *** إرجع و تلقابي .. مكانك،مكانك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق